نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 486
لأرسلت حبلها [1] على غاربها، وسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفوا [184 و] دنياهم أهون في عيني من عفطة عنز» [2] .
وناوله رجل من أهل السواد [3] كتابا [قال ابن عباس] فما أسفت على شيء تأسفي على ما فاتني من كلامه، فلما فرغ من قراءته، قلت له: يا أمير المؤمنين، لو أطردت مقالتك من حيث أفضيت إليها، قال: «هيهات يا ابن عباس، إنما كانت شقشقة [4] هدرت ثم قرّت» .
[من هجاء العلماء]
وأنشد المبرد لأبي زيد الأنصاري، في أبي محمد اليزيدي [5] : [الخفيف]
وجه يحيى يدعو إلى البصق فيه ... غير أنّي أصون عنه بصاقي
[لنصيب في المدح]
وأنشد المبرد لنصيب مولى العباسيين: [6] [الطويل]
إليك قصرنا النّصف من صلواتنا ... مسيرة شهر بعد شهر نواصله
ولا نحن نخشى أن يخيب رجاؤنا ... لديك ولكن أهنأ العيش عاجله [1] في الأصل: (لأرسلت خيلها) وهو تصحيف. [2] عفطة عنز: ما تنثره من أنفها، والعفطة: الحبقة أيضا. [3] السواد: يراد به العراق لكثرة ما فيه زرع وشجر، والعرب تسمي الأخضر أسود، قال تعالى: وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (62) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (63) مُدْهامَّتانِ
أي الخضرة (الرحمن 64) . [4] الشقشقة: شيء كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج، وصوت البعير بها عند إخراجها هدير، وبهذا سميت الخطبة (الشقشقية) . [5] البيت لأبي زيد الأنصاري في معجم الأدباء 3/1361، وفي الأصل: (إلى البزق فيه) ثم صححها في الحاشية. [6] لم يرد البيتان في مجموع شعر نصيب بن رباح، جمع وتقديم داود سلوم، ط بغداد 1967.
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 486